... بَحْـثاً عن النُّـور
***
قِفْ يا جُموحاً في الفؤادِ تـوارى
بُـؤْساً لِمُلْكٍ حـازَ منـكَ خَسَـارا
مهلاً, فليس بمِثلـك العليـا تُـرا
مُ فكيف تَجْرُؤُ أن تَرى الأقمـارا؟
تبني من الأهواءِ قصـراً هاويـاً
وبِطَيْفِ آمـالٍ رَسمْـتََ دِيـارا
مابالُ (جِيمِكَ) لاتفارِقُ (مُوحَنا)؟
لِنَخُطَّ (طـاءاً) ثُمّ نوقِـدَ نـارا
مابـالُ عينـيَ تَشْتهـي إغفـاءةً
فوقَ المُروجِ الكاسيـاتِ قِفـارا؟
مابالُ ظَمْأَى يَسْتَحِثُّـون الخُطـى
صَوْبَ الثرى واستَدْبَروا الأنهارا؟
***
ياكُلّ أحلامي المُراقةِ فوق كُثـ
بانِ السَّرابِ وفي عُيونِ حَيـارى
تَعْسـاً لِرائيـكِ المُغفَّـلِ إنــهُ
قدْ عافَ شَهْـداً واستلـذَّ مَـرارا
وهَيَا (إيـادُ) تعالَ نخْـلُقُ مجْدَنا
قُمْ حطِّـمِ الأغـلالَ والأسْـوارا
وامسَحْ غُبار السَّهْوِ عـنْ تهليلةٍ
صدِأَتْ جَواهِرُها غَدتْ أحْـجارا
وامنَحْ هُمومَكَ سجْدةً في عَـتْمةٍ
تُثْري كِتابَكَ والجُموعُ سُكـارى
واصنَعْ من البِرِّ الكريـمِ تميمـةً
في دربِ سَعْيِكَ تَفْرُشَ الأزهارا
ثُمّ اخطِبِ العليا وبالِغْ في المُهـو
رِ مُجاهِـداَ, لاتنتظِـرْ أقــدارا
واعْهَدْ إلى مَنْ قدْ عَشِقْتَ ظِلالها
يومَ الوِصالِ بأن تقـولَ جِهـارا
حُوريَّتـي هاقَـدْ أتيتُـكِ ظافِـراً
قدْ نِلتُ فَجْراً واستعـدْتُ نَهـارا
***